responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 461
وفى كلام العرب مما ينسبونه إلى أكثم بن صيفى حكيم تميم: حسن الظن ورطة، وسوء الظن عصمة.
وفى الأثر: احترسوا من الناس بسوء الظن [1]. فكل ما هو من هذا الباب إنما يحمل على ما ذكرت لك من الظن الذى يؤدى بصاحبه إلى الحذر دون انتقاص أو عدوان ومؤاخذة.

[موقف السنة من الغيبة والتجسّس]
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الخصال أشد النهى كذلك، وأبان طريقة علاجها النفسى بأشفى معنى وأوفى عبارة فى كثير من الأحاديث المطهرة، وإليك بعض ذلك:
1 - " إيّاكم والظن، فإنّ الظنّ أكذب الحديث، ولا تجسّسوا، ولا تحسّسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا" رواه البخارى ومسلم [2]. والتحسّس: نوع من التجسّس.
2 - " ثلاث لازمات لأمتى: الطّيرة، والحسد، وسوء الظن" فقال رجل: وما يذهبهن يا رسول الله ممن هنّ فيه؟ قال:" إذا حسدت فاستغفر الله، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيّرت فامض" رواه الطبرانى [3].
3 - وعن عبد الله بن عمر قال: رأيت النبىّ صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول:" ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك، والذى نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك؛ ماله؛ ودمه؛ وأن يظن به إلا خيرا" [رواه] ابن ماجة [4].

[1] رواه الطبرانى فى" الأوسط" (602) و (9458) مرفوعا عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
[2] رواه أحمد (2/ 245) والبخارى (5144) و (6064) و (6066) و (6724) ومسلم (2563) ومالك فى موطئه (1684) عن أبى هريرة رضي الله عنه.
[3] رواه الطبرانى فى" الكبير" (3/ 228) عن حارثة بن النعمان رضي الله عنه. وقال الهيثمى: فيه إسماعيل بن قيس الأنصارى ضعيف. انظر: مجمع الزوائد (8/ 81).
[4] رواه ابن ماجة (3932) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وقال البوصيرى: هذا إسناد فيه مقال، نصر بن محمد ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان فى" الثقات" وباقى رجال الإسناد ثقات. انظر: مصباح الزجاجة فى زوائد ابن ماجة (3/ 223).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست